أخبار

Monday, June 2, 2008

حدوتة الشاطر .. مافيش


خلاص
ما تملسيش على شعري يا أمي
ما انا اتعودت ع الدوشة
وصوت زمارة المترو
وزحمة شارع "الإسعاف" ماتقلقنيش ..
أنا اتعودت يا أمي
على زنقة طابور العيش ..
بلاش تبقي تضميني قوي
أصل العرق مالي الهدوم
ريحة السجاير مؤرفه وف كل تفصيله ..
بلاش حدوته قبل النوم
ما اناش فاكر خلاص يا أمي غير حدوتة الغولة ..
***
أبوس إيدك
بلاش تحكي لي عن جدي
وعن بيتنا القديم دايماً
وعن أحلام ولد
شايل على كتفه تملي شنطة الحلم المنعكش ..
مريلة باهته ..
طريق دايماً طويل
مـ البيت لحد المَدْرَسه
وْعمره ماكان طالب ..
كراريسه اللي دايماً كان يقطّعها
وكان مايحلش الواجب ..
وكان دايماً
ماهوش من أول الشاطرين ولا حاجه ..
بلاش تحكي حكايه عن أميرة نايمه تستنى الحصان الابيض
و بوسه واحده م الفارس تصحيها
زمان يا أمي
كان عيل
بيفتح للهوى سكه ..
ببوسه في الهوا طايرة
ورسمة قلب ع الدكه ..
وشيء فعلاً سخيف
انك تداري الحلم وسط الناس ..
ويطلع كل إحساسك
شوية شخبطة
على صفحة الكراس ..
***
زمان
كان الولد يسأل مُدرسته كِتير
إزاي نحس الشوق ولا نقوله ؟!
وليه الحب قدامنا
ولا نطوله ؟!
كتير اتبهدل المسكين
عشان دايماً
مخبي الشوق في كشكوله ..
بلاش تحكي لي تاني
عن وطن رابط جبينه وماشي بيرص العيال
قولي الحكاية وببساطه ..
كبير الفرق بين جمع الضرايب والشحاته ..
كتير قالوا عليه انه قليل الأصلْ ؟!
عشان مره سأل
عن معنى حبه للوطن ؟!
وكتير قوي كان ينطرد م الفصل ..
***
خلاص
ماتكمليش
الحلم ضايع مني في الزيطه ..
ولسه بتحكي يا أمي
عن الولد اللي راسم قلبه ع التوته ..
سيبيني مره أحكي لك
ولو حتى هاتبقى القصة ملتوته
..